وحقَّق المركز إنجازاتٍ عظيمةً؛ حيث رصد معظم الإنتاج الفكري العربي في قاعدة رئيسة بلغ حجمها 3.800.000 تسجيلة كأكبر قاعدة ببليوغرافية عربية، وبنى الفهرس أضخم ملف استنادي إلكتروني للأسماء بلغ حجمه (574.000) تسجيلة، وأشمل ملف استنادي إلكتروني لرؤوس الموضوعات 354.000 تسجيلة. وقد نزَّلت المكتبات الأعضاء أكثر من1.850.000 تسجيلة ببليوغرافية من قاعدة الفهرس، وساعدها في بناء ملفاتها الاستنادية وهذا ما وفَّر عليها الجهد والمال. ومن أهم إنجازات المركز بناء بوابات مكتبات الدول، التي هي فهارس وطنية لكل دولة؛ حيث دشَّن المركز (11) بوابة، وهي: بوابة مكتبات: المملكة العربية السعودية، والإمارات، والسودان، والأردن، والبحرين، وعمان، والمغرب، وموريتانيا، وتونس، والجزائر، بالتعاون مع المكتبات الوطنية أو كبرى المكتبات الجامعية في تلك الدول.

ومن الإنجازات المميزة للمركز حصر الكتب المترجمة إلى اللغة العربية في كشاف واحد بلغ عدد محتوياته 153.000 مدخل، منها أكثر (100,000) كتاب؛ وهذه القاعدة غيَّرت الإحصائيات التي رصدتها منظمة اليونسكو في كشاف الترجمة، الذي يرصد عدد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية بما يقارب (12000) كتاب فقط. ولم يغفل الفهرس تدريب الكوادر البشرية في المكتبات الأعضاء؛ فقد نفَّذ المركز 387 دورة مباشرة وعن بُعد استفاد منها أكثر من 31000 مفهرس يعملون في المكتبات العربية.

كما أنشأ المركز صفحة بحث خاصة للمخطوطات تجاوز عدد تسجيلاتها (99,200) تسجيلة، وصفحة خاصة بالبحث في الرسائل الجامعية، بلغ عدد تسجيلاتها (130,000) تسجيلة، حيث يعتزم المركز إيجاد فهرسًا موحّدًا للمخطوطات العربية، وفهرسًا موحّدًا للرسائل الجامعية التي أجازتها جميع الجامعات العربية

ولأهمية الشراكات الدولية للتعريف بكنوز المعرفة العربية؛ فقد نجحت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بإبرام عقد شراكة مع مؤسسة المكتبات المحوسبة على الخط المباشر؛ ومن أهم بنودها تزويد مركز الفهرس العالمي (1.2) مليون تسجيلة مختصرة للأوعية العربية مع رابط لها على قاعدة مركز الفهرس العربي الموحد. وفي إطار التطوير المستمر للمركز ليكون منصة للخدمات المعرفية فقد نفَّذ عدة مبادرات منها:

• مبادرة الانفتاح على المتاحف ودور الأرشيف والمحفوظات
• مبادرة الوصول الحر
• ومبادرة التحول إلى قواعد وام RDA
• ومبادرة دعم إنشاء الفهارس الوطنية
• ومبادرة الخدمات السحابية
• ومبادرة المبدعين العرب

كما أطلق الفهرس في هذا العام أكاديمية مركز الفهرس العربي الموحّد لتقدم دورات تدريبية وبرامج تطوير مهني للعاملين في مؤسسات المعرفة في العالم العربي.

وفي 11 يوليو 2009م؛ كلفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المكتبة بإنشاء المكتبة الرقمية العربية، وهي ضمن مشروعات الخطة الوطنية لاتصالات وتقنية المعلومات التي تشرف على تنفيذها الوزارة، وهو المشروع المهم والرائد مستفيدة من محتوى مركز الفهرس العربي الموحد الذي يمثل البنية الأساسية لهذا المشروع، وانتهت المرحلة الأولى منها، وستدشن قريبًا.

كما أنشأ المركز أكاديمية الفهرس العربي الموحَّد، وهي إحدى مبادراته الرائدة التي تمثل تتويجًا لجهده التراكمي في مجال التدريب وتطوير الكوادر البشرية في مجال المكتبات والمعلومات. فبعد تقديم عشرات الدورات التدريبية استفاد منها آلاف المهنيين ولفترة تزيد على (10) سنوات تبين لإدارة المركز الحاجة الحقيقية لتأهيل مهني متكامل يهدف إلى إكساب العاملين في قطاع المكتبات والمعلومات المهارات المهنية التي يحتاجونها للنهوض بأعباء المؤسسات التي يعملون بها.

وبما إنَّ أغلب الخريجين من أقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات العربية وبعض من يعمل في قطاعات المعلومات يفتقرون إلى الخبرة العملية الضرورية لممارسة المهنة، إضافة إلى سرعة وتيرة التغيير في أساليب العمل وأدواته المستخدمة في قطاعات المكتبات والمعلومات؛ فقد ارتأى المركز تطوير منظومة عمل متكاملة تحكمها سياسة واضحة في عملية تأهيل المهنيين على رأس العمل أو الخريجين الجدد الذين يعتزمون الانخراط في سوق عمل جميع قطاعات المعلومات بما يحقق مردودًا عاليًا واستدامة وفاعلية، بما يحقق أهداف المؤسسات التي يعملون بها.

فقد أنشأ المركز أكاديميةً تُعنى بتقديم دورات تدريبية متخصصة ودبلومات مهنية في مختلف مجالات المعلومات والمكتبات يضمن حصول المتدرب على المعارف والمهارات اللازمة، وتسعى الأكاديمية إلى تحقيق الآتي:

• 1)نشر ثقافة العناية بتنظيم المعرفة وتطويرها، وإتاحتها وإدارتها وفق المعايير الدولية.
• 2)تقديم خدمة التدريب المتخصص للمستفيدين، وخصوصًا الجهات ذات الصلة بمهام مركز الفهرس العربي الموحد.
• 3) رفع مستوى الوعي بتطبيقات تقنيات المعلومات في مجالات تنظيم المعرفة وإتاحتها.
• 4)نقل المعرفة ومواكبة المستجدات على المستويين النظري والتطبيقي في مجالات المعلومات والمعرفة والمكتبات.
• 5)التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدريب المتخصص مع المؤسسات المتميزة المحلية والدولية.
• 6)تزويد مؤسسات المعرفة بالخدمات الاستشارية والدراسات التطويرية في مجال التدريب في قطاعات المعرفة والمعلومات.

ويعد مشروعا مركز الفهرس العربي الموحَّد والمكتبة الرقمية العربية أداتين مهمتين لسد الفجوة الرقمية؛ لأهمية ما يوفرانه من خدمات للباحثين والمستفيدين، ولوجود حجم كبير من التراث على هيئة ورقية بحاجة إلى معالجة لحفظه وإتاحته.